عدنـــــــــــــــــان حمـــــــد والمهمة الوطنية

لابد من الاشاره الى ان النتائج التي تحققها فرقنا المشاركه في بطولات الانديه الاسيويه تعتبر جيده جدا قياسا بالمشاركات السابقه في هذه البطوله وقياسا بالامكانات الماديه والفنيه التي تعاني منها كرتنا العراقيه بصوره عامه , بالتالي فحلم الفوز بالبطوله ليس هو الهدف المطلوب ولو مرحليا , لكن الهدف الافضل الممكن تحقيقه هو مجرد تجاوز هذا الدور التمهيدي للمره الاولى في النسخه الجديده لهذه البطوله الظالمه في جانبها التنظيمي حيث لا يتاهل سوى الاول من كل مجموعه مما يضيع وقد اضاع الكثير من الفرص امام الفرق العراقيه لتثبت امكانيه اكبر للمنافسه العادله لتحقيق مراكز متقدمه فيها .

يبقى في هذه المشاركات افاق واسعه لاكتساب المزيد من الخبرات الفرديه والفنيه والاداريه لفرقنا المحليه تفوق في أهميتها عن مجرد الفوز بالبطوله وتحقيق لقبها , فمجرد نظره بسيطه على الفريقان الذان يقوما بتمثيلنا في البطوله ومتابعة الاسماء التي تشارك ضمنها , سنلاحظ ان الكثير من العناصر التي تشارك اليوم سبق ان مثلتنا في ذات البطوله او في البطوله العربيه مع فرق الزوراء والطلبه مثلا او مع منتخبات الشباب والناشئين مما ادى الى اداء اقل توتر واقل اخطاء وخبره اكبر في مواجهة الظروف الصعبه اثناء المباريات و في الاوقات التي يظغط الخصم فيها على مرمانا او في الاوقات التي يبدأ فيها الحكام المتوترين دائما في مبارياتنا دون سبب مقنع في عكس قراراتهم ضدنا بالتالي فمواجهة الاوقات الصعبه في المباريات هو الخطوه الاولى في امكانية الصمود في المجموعات التي نتواجد فيها علنا نستطيع في المراحل الاحقه ان نأخذ زمام المبادره في حصد النقاط الكافيه للتأهل .

وتبقى امكانية تطوير خبرات هؤلاء المجموعه من الاعبيين الذين برزو في الدوري المحلي دون ان يتم الاستفاده منهم في تمثيل المنتخب الوطني نتيجة فارق الخبره الدوليه بينهم وبين المجموعة المحترفيين الخارجيين , تبقى امكانية تطوير خبراتهم محصوره ما بين هذه البطوله , والبطوله العربيه , فقط علما ان الحل الجذري لذلك هو تكوين منتخب رديف حقيقي ومنتظم ومستمر مع خوض لقائات وديه يتم التخطيط لها من قبل الاتحاد مسبقا ولفترات طويله موزعه على مختلف فترات الموسم الكروي دون ربط تلك المباريات بمشاركة المحترفيين خارجيا , اي ان يتم الاعتماد اساسا على العناصر المحليه البارزه في الدوري في خوضها مع توفير الفرصه للمحترفيين في المشاركه اذا سمحت لهم انديتهم بذلك دون ان تتأثر استعدادات المنتخب بمشاركتهم من عدمها .

ان تطوير المواهب المحليه دوليا فيه الحل النهائي لما نعانيه حاليا من استعدادات المنتخب غير الكافيه لمباراة قطر الحاسمه جراء الاصابات وعدم الجاهزيه والحرمان للبطاقات الملونه ومشاكل التجمع والسيطره المطلوبه من الجهاز الفني على لاعبيه لايصالهم الى الجهوزيه البدنيه والفنيه الازمه لتحقيق النتيجه المرجوه امام منتخب المرتزقه القطري وملعبهم السد ذو القياسات المناسبه لهم في طرق ادائهم التي تظمن لهم الحد الادنى من التفوق امام فرق تفوقهم امكانات وخبره واعلى منهم في التصنيف .

كما ان تجهيز تلك المجموعه ليضمن لنا التعامل الناجح من المرحله القادمه الصعبه من منافسات هذه المجموعه من تصفيات المونديال عندما تحشر جميع لقائاتنا خلال شهر حزيران القادم بعد مباراة قطر , حيث ان فارق الاسبوع للانتقال ولعب مباريات في استراليا ثم العوده منها الى الامارات ثم التوجه الى الصين كلها ظروف انتقالات طويله وساعات سفر مرهقه سيمنعنا من الاعتماد على مجموعة ال 12 او ال 14 لاعب الذين تعودنا الاعتماد عليهم في المشاركات الدوليه السابقه , لان الظغط عليهم سيزيد فنيا وبدنيا وسيصل الى حالات غير مسبوقه من الارهاق وانخفاظ الاداء الذهني والنفسي بذات الوقت .

اذا تم الاستقرار على بقاء عدنان حمد بعد مباراة قطر , فعليه البدأ مباشره ببناء فريق الرديف المحلي دون تأخر استعدادا لتلك المرحله الصعبه من التصفيات مع استغلال العناصر البارزه من المنتخب الاولبي السابق خاصه عناصره القليله المتبقيه في المنافسات المحليه مع الوجوه البارزه من الدوري وتجميعهم باستمرار في المنطقه الشماليه , مع التخطيط للقائات خارجيه ومخاطبة الجهات الحكوميه لتقديم الدعم المالي الضروري لتلك الاستعدادت .

اما في الوقت الحالي فان ابرز الاصابات تتركز في مراكز المدافع الايسر باسم عباس ومحور الوسط المحروم نشأت اكرم مع علامات استفهام حول مشاركة وجاهزية يونس محمود وكرار جاسم وعلي رحيمه مع صعوبات في التحاق مهدي كريم وسامر سعيد وعلاء عبدالزهره وسعد عطيه , اي ان المراكز التي تبدو مهدده هي مركز المدافع الايسر ومركز الجناح الايمن بشكل حاد مع عدم وضوح حول باقي المراكز في محوري الدفاع وان كانت المساله اخف بوجود جاسم غلام وسلام شاكر وان كانو محتاجين الى التعزيز من احد مدافعي الجويه كالاعب رقم 3 اعتقد ان اسمه علي عبدالجبار ولست متأكدا من الاسم في ظل تأخر وصول سعد عطيه , ويبقا مركز المدافع الايمن مغطى بوجود حيدر ومحمد علي كريم الذي يمكن الاستفاده منه في محوري قلب الدفاع في حالات الظروره القصوى . اما الوسط فتغطية غياب نشأت مرتبط بهيثم كاظم وصالح سدير وقد يشارك الاثنين معا في حال الاستقرار على اللعب بمهاجم واحد , لكن المشكله ستتعلق بالوقت الذي سيلتحق به قصي منير من الشارقه بالفريق خاصه في ظل تشدد من ناديه في تفريغه للمنتخب ولعل الافضل التهيئ لذلك بالاستفاده من اماكانية احد محوي وسط الجويه هيثم كاظم جاسم او ابراهيم كامل وهناك علاء نيروز من اربيل كاحتمالات ولو في مباراتي الكويت والقادسيه . في مراكز الهجوم فان عودة السفاح مرتبطه بجاهزيته مع ضرورة التأكيد لموعد اشتراك عماد محمد في التدريب باعتباره المهاجم الوحيد من الذين تم اختيارهم ممن يملك الخبره الضروريه لمباريات تصفيات كأس العالم , لكن امكانية التعزيز ستكون مطلوبه ربما في ظل استمرار اصابة كرار .

تبقى مشكلة المدافع الايسر والجناح الايمن دون حل محلي واضح , فمظم فرقنا المحليه ومنها الجويه واربيل يلعبون ب 3/5/2 بالتالي هناك جناح ايسر وليس مدافع ايسر , والبديل المطروح حاليا هو جاسم حاجي ولا اعرف مقدار جاهزيته خاصه انه جلس مصابا طوال عام 2007 تقريبا ولم يشارك سوى في مباراة سوريا في بطولة غرب اسيا وكان في حاله سيئه فيها , ولعل اكثر ما اخشاه مع باقي اعضاء المنتدى هو الحل الوحيد المتوفر هنا وهو ياسر رعد الذي وصفته الصحف الكويتيه بافضل لاعبي اربيل امام القادسيه ! هذا هو الموجود .

اما الجناح الايمن فمشكلته ان الاساسي فيه مهدي والاحتياطي سامر في فريق واحد وربما يظطر المدرب للاعتماد على حيدرعبدالامير لتغطية ذلك علما ان البدائل المحليه محدوده فاربيل عانى من هذا المركز بوجود رافد بدر الدين علما انه يملك حيدر صباح الذي كانت اول تحويله عرضيه له امام الغرافه القطري سبب هدف التعادل , لكنه اعتمد على رافد في المباراة الثانيه يوم امس ولم يكن مرضيا فحل سامال محله وتم اشراك داره ليدخل ياسر رعد وسط الدفاع , وفي الجويه اعتمدو على ازهر طاهر وهو الجناح الايمن الاساسي لديهم لدعم الجناح الايسر مما فرغ مركز الجناح الايمن لمهاجم الفريق وهدافه ياسر عبدالمحسن ليشغل مركز الجناح الايمن وهو مركزه القديم في فريقه السابق الطلبه ومنتخب الشباب السابق , والحقيقه ان هذا الاعب اجاد بمركزه وهو كما اتصور احق لاعب محلي في التواجد بالمنتخب فاضافه لمواهبه التهديفيه المميزه محليا يملك امكانيه جيده للاداء دفاعي قوي وبنيته الجسديه تسمح له بالاشتراك القوي مع الخصم بالتالي فهو قادر على حل مشكلة الجناح الايمن والنقص المحتمل في المهاجمين بذات الوقت , لكن يجب الاشاره الى ان افضل لاعب محلي كشفت عنه الجولات الاسيويه التي مرت من الفريقين هو وسام كاصد والله أعلم
iraq