محمد مروان
الجنس : عدد الرسائل : 272 العمر : 46 نجمات : 13024 تاريخ التسجيل : 31/01/2008
| موضوع: العراق 2022... الأحد 05 ديسمبر 2010, 6:01 pm | |
| انتهت بطولة خليجي 20 "الودية" بالنسبة للمنتخب العراقي بتداعياتها الحلوة والمرّة وذكرياتها التي ستفرض احترام كل من يعود اليها لنخبة لاعبين وكادرهم التدريبي قدموا عرضا مُشرفا اشتقنا اليه منذ احراز العراق لبطولة كأس الأمم الاسيوية الاخيرة.انتهت بطولة الخليج العربي بالنسبة للعراق مع ضياع اللاعب الكبير المُحترم قصي منير لركلة الجزاء الترجيحية أمام الكويت ليعود بعدها كل من تلك النخبة الى قواعده سالما مُنتظرين دعوة تجمّع وطني أخرى لأداء استحقاق كبير الحجم والمسؤولية اسمه الحفاظ على اللقب الاسيوي وإثبات أحقيّة الكرة العراقية بالظفر به وهم أهل لذلك.فالخاسر من الدور الأول لخليجي 18 ووصيف غرب آسيا 2007 أحرز لقب أمم آسيا في العام ذاته.انتهت خليجي 20 بالنسبة لنا وستنتهي بعدها أمم آسيا ويبدأ استحقاق أخطر من الاثنين يكمن بالمشاركة الجديدة لمنتخب العراق الوطني في تصفيات كأس العالم 2014 الذي لم نتهيأ له ولم ندرس اخفاقاتنا السابقة وخروجاتنا المتكررة منه وكأن القدر سيدور دورته من الان بمشاركة شرفية يتجمع من خلالها أعضاء الفريق العراقي قبل كل مباراة وتنتهي مهمتهم بصافرة نهايتها منتظرين الحظ وتعثر الاخرين في المجموعة لأكل نقاطهم والاهم من كل ذلك دعاء الوالدين.تلك هي دورة الحياة الكروية التي مرّت علينا منذ خروج منتخبنا من الدور الاول من مونديال المكسيك 1986 ولغاية فرصة منير الضائعة.تجمّع على عجالة وأداء فرض ونيله أو الخروج منه وتبديل مُدرب والمجيء بآخر، فلا تخطيط ولا تمويل ولا دعم ولا دراسة إخفاقات ولا استماع لنصائح الاخرين أو الاستفادة من خبراتهم.دورة حياة ننظر من خلالها الى نظيرتنا الخليجية الشرق أوسطية إمارة قطر التي ظفرت بالامس بشرف استضافة مونديال كأس العالم 2022 ونحن كعراقيين عندما نقرأ هذا التاريخ نقول لذاتنا "منو بينا عايش" أو نتعامل مع هذا العام بإستهزاء كونه بعيد المدى، ولربما يكون أشد المتفائلين منا متمسكا بالعبارة العراقية الشهيرة "الله كريم" حين يقرأه!.2022 تاريخ بعيد جداً تهيأت اليه دولة صغيرة قبل أعوام، وستشد السواعد اليه من الان ونحن لازلنا ندور في حلقة مفرغة اسمها الصراع على المناصب واستجداء المعسكرات التدريبية من الاخرين والاعتماد على جيل قدّم مالديه مشكورا طيلة عشرة أعوام.2022 قد نصل اليه بملاعب متهرئة وأجيال ضائعة المواهب بسبب التوظيف الخاطىء لها، وبطولات مفقودة وماضٍ قد نتحسر على ذكراه "الحزينة والمفرحة" وإخفاقات حالية قد نعدها فيه إنجازات اذا ما استمر الحال عليه الى ذلك العام.2022 تاريخ بعيد المدى عندما نصل اليه يكون قد مر على العراق ثلاثة حكومات لعل وعسى أن يلتفت أحدها الى الرياضة كواقع لتطوير الشعوب والنهوض بالبلدان، ومادة اضافية للدخل القومي باتت تفكر بها البلدان وتجعلها في حساباتها لا وسيلة ترفيه لاجدوى من تخصيص ميزانية لائقة من ثروات الوطن للسمو بها.الله كريم | |
|