عدنان حمد رسمياً مدرب لمنتخب العراق الوطني وأقالة النرويجي أولسن

سمى الأتحاد العراقي لكرة القدم المدرب الوطني عدنان حمد لقيادة منتخب أسود الرافدين في رحلته للبحث عن بطاقة تأهل الى مونديال جنوب أفريقيا 2010 خلفاً للمدرب النرويجي أيجيل أولسن لذي أقيل من منصبه.

جاء ذلك خلال الأجتماع المهم الذي عقده الأتحاد العراقي لكرة القدم هذا اليوم الأحد في العاصمة العراقية بغداد من أجل وضع النقاط على الحروف فيما يخص تسمية مدرب للمنتخب العراقي بعد اللغط الكبير الذي حصل عقب تعادل العراق مع الصين في المباراة الأولى من المرحلة الثالثة لتصفيات كأس العالم لقارة آسيا وفقدان أسود الرافدين لنقطتين مهمتين في أول مشواره في التصفيات والتي يلعب فيها ضمن المجموعة الاولى والتي تضم بجانبه كل من الصين واستراليا وقطر والتي لقبت بمجموعة الموت.

وسيقود السيد حمد , والذي يشغل حالياً منصب المدير الفني للنادي الفيصلي الأردني , منتخب العراق في لقاءه القادم امام منتخب قطر يوم السادس والعشرين من شهر آذار المقبل. وفي هذا الأطار وجه الأتحاد العراقي شكره الكبير للنادي الفيصلي بسبب تعاونه وتجاوبه مع مطالب الأتحاد العراقي في استعارة خدمات الكابتن عدنان حمد خلال لقاء قطر المقبل حيث ان عقده ما يزال ساري مع النادي الأردني وينتهي في شهر نيسان المقبل.

من جهة أخرى يبحث الأتحاد العراقي عن مخرج قانوني لألغاء عقده مع المدرب النرويجي ايجيل اولسن والملقب بدريللو, بعد ان توصل الأتحاد الى نتيجة مفادها صعوبة تحقيق هذا المدرب للنتيجة المرجوة والتي يتطلع لها ملايين العراقيين الا وهي تأهل العراق للمونديال القادم بعد العروض المخيبة للآمال التي قدمها أبطال آسيا في المباريات الستة التي قاده فيه أولسن, وخصوصاً المباراة الأولى في المرحلة لثالثة لتصفيات كأس العالم امام الصين ولتي جرت في مدينة دبي الأماراتية كأرض للمنتخب العراقي وانتهت بالتعادل الأيجابي بهدف واحد.

حيث وجهت ادارة الأتحاد العراقي ولاعبي المنتخب العراقي والجماهير الرياضية العراقية اصابع الأتهام للمدرب النرويجي في عدم جديته وعدم مبادرته بحل المشاكل لتي يعاني منها المنتخب وعدم وضعه الخطط المناسبة للتعامل مع واقع المنتخب العراقي والذي يحتم عليه الوضع الأمني الراهن في العراق الى التجمع والتدريب في الدول المجاورة.

وكان الأتحاد العراقي قد اقال النرويجي اوتو اولسيت مساعد السيد اولسن مباشرة بعد انتهاء مباراة العراق والصين بعد ان وجد عدم وجود اي فائدة لأولسيت مع الطاقم التدريبي للمنتخب.

ويحاول الأتحاد العراقي الأستفادة من احدى بنود العقد من اجل التخلص من الشرط الجزائي الموجود في العقد الذي يربطه بالمدرب اولسن. حيث ذكر مسؤولو الأتحاد ان احد بنود العقد كانت تقضي بتواجد السيد اولسن في المنطقة الشمالية من العراق والمعروفة بكردستان العراق والتي تتمتع بوضع امني جيد من اجل متابعة مباريات الدوري العراقي لأختيار اللاعبين المناسبين منهم للمنتخب الوطني. الا ان السيد اولسن اعتذر فيما بعد عن عدم قدرته في تحقيق ذلك بسبب عدم موافقة وزارة الخارجية النرويجية على ذلك.

يذكر ان السيد عدنان حمد والمولود عام 1961 في مدينة سامراء العراقية برز كأسم مميز في عالم التدريب بعد نجاحه مع منتخب شباب العراق في خطف لقب بطولة شباب آسيا عام 2000 والتي جرت في أيران وقدم منتخباً قوياً اصبح نواة منتخب العراق الأولمبي ومن ثم المنتخب الوطني العراقي. ومن ثم قاد منتخب العراق الأول في اربع مناسبات سابقة, من بينها فترات من الدورتين السابقتين لتصفيات كأس العالم لعامي 2002 و2006 والتي فشل خلالها منتخب العراق من التأهل للموندياليين المذكورين. ولكنه نجح مع المنتخب العراقي الأول في احراز لقب بطولة غرب آسيا عام 2002 في سوريا وكذلك قاد العراق لدور ربع النهائي لبطولة أمم اسيا 2004.

غير ان أكبر نجاح حققه حمد كان مع المنتخب الأولمبي العراقي حينما قاده لدور نصف النهائي لأولمبياد اثينا 2004 واحرز معه المركز الرابع بعد اداء ملفت للنظر وتحقيق الفوز على منتخبات البرتغال وكوستريكا ومن ثم استراليا في دور ربع النهائي. ومن ثم أختاره الأتحاد الاسيوي كأفضل مدرب لعام 2004 في قارة آسيا.