لقد مرت على بلدنا العزيز الكثير من الماسى والاحزان منذ ولادة هذا البلد الى يومنا هذا ولذالك اصبح الحزن السمة البارزة لهذا الشعب الطيب وذلك لعدة اعتبارات منها تسلط الحكام الجبابرة منذ القدم وحتى بزوغ الفجر الاسلامى والى يومنا هذا وكذالك موقع العراق الجغرافى الذى وضعنا فى هذة البودقة الشريرة والتى اصبحت تتكالب علينا وما مجزرة اهل بيت النبوة الطاهرة التى وقعت على ارض العراق وملحمة كربلاء المقدسة الى امتدادا الى هذا الحزن الى يومنا هذا حتى وان كان المجرمون هم من دول الجور او مايسمى بالجزيرة العربية والتى ارادو ان يلصقوها بالمجتمع العراقى وهو المعروف بحبه للرسول واهل بيته وخير مثال على ذلك حين سؤل الامام علي عليه السلام لماذا نقلت خلافتك الى العراق قال والله فيها رجال وفيها مال وبهم سوف انصب الاسلام الصحيح ان الماسى والمحن والاحزان التى لازالت قائمة الى يومنا هذا ماهو الى حقدا اعمى على حضارة وانسانية وكرامة الشخص العراقى وطمعا فى خيراتة التى منحها اللة له والتى اصبحت بالنسبة للشعب العراقى صورة للذكرى فقط لايعرف متى يتم تحميضها واخراجها
ان الدعوة التى اطلقها هذا الرجل واعنى ابو الشهيدين مثال الصبر والكرامة العراقية لبناء امتنا العراقية قادرة على حماية نفسها اولا وثانيا ان تكون خيرات العراق للعراقيين وان يكون العراقى اولا واخيرا والتى بسببها فقد هذا الرجل فلذة اكبادة من قبل التكفريين وازلام النظام
المقبور وبعض الذين اصبحو فى يوم وليلة من رجال العراق الاشراف بعد ان كانو يجلدون الشعب العراقى ايام النظام المقبور ظانين ومتوهميين بانهم يستطيعو ان يوقفو عجلة الامة العر اقية
ان الثورة التى اطلقها هذا الرجل العظيم فى فكرة تاسيس الامة العراقية ياتى منسجما مع عظم وشرف المسؤلية ونبل المقاصد والمبادىء التى حملها نخبة من رجال الامة العراقية فى عقولهم وضمائرهم وجعلو من انفسهم قدوة للذود عن حقوق العراقيين المسلوبة والمسروقة تحت مسميات عدة منها العروبة والقومية والاخوة التى لم نراها عند احد
نحن فى الامة العراقية وهذا انتساب يشرفنا ونعتز بة باءن لنا استحقاقا انتخابيا وليس منة من احد او تجنيا على احد ونحن لدينا امانة لايمكن لاحد ان يساومنا عليها الا هو الصوت العراقى الذى منحنا اياة نخبة واسعة من هذا الشعب الذى وجد فى هذا الرجل الصدق والجرئة والصراحة المفقودة عند اغلب السياسيين الموجودين على الساحة الان ولعل الباحث فىرابط الامة العراقيية لايجد مبررا رابطا فى كل هذة الاثباتات غير اللغة العربية التى تجمعنا مع الامة العربية ولعل الرابط الجغرافى لايكون اساسيا لتشكيل ما يسمى القومية العربية والتى حاربها حتى رسول اللة محمد علية الصلاة والسلام حين قرب منة سلمان الفارسى وصهيب الرومى وبلال الحبشى لانها جائت ضد رسالة النبى والاسلام والحقيقة التى يجب ان يعرفها جميع العرب كما قال الاستاذ صلاح الجبورى الناشط فى الامة العراقية وهى اننا لاننضج مفهومنا الى الامة العراقية باعتبار انتمائنا الى الامة العربية وقودا لهذا الانضاج ونحن لسنا متبرئين من الانتماء الى هذة الامة ولكننا نجدول اولويات انتمائنا والتزاماتنا تجاة انتمائنا
ان عروبة العراق كما هى العروبة فى البلدان العربية تتجلى فقط فى اللغة العربية التى يتحدث فيها طيفا واسعا من امتنا العراقية وعلية فليطمئن العرب بان عروبة العراق اصيلة فية ولايمكن الاستغناء عنها وعلية سواء اطمئنو او لم يطمئنو ان يجدولو انسحابهم من العراق اولا ويلتقطو هذة الاجساد القذرة التى تفجر بلعراقيين الابطال لغرض الحفاظ على ماتبقى من العروبة التى نذبح تحتها وعليهم ثانيا ان يستحو من قبور وشهداء الجيش العراقى الموجودة على اراضيهم والتى حمت فى يوم من الايام شعوبهم وبلدانهم من الاحتلال وعليهم ان يرسلو الى العراق مترجمين ليتعلمو من العراقين معنى الكرامة والعروبة والمحبة
ان دعوانا بالامة العراقيةلاتنتقص من عروبة احد عربى خارج العراق ولا من عروبة بعضنا البعض بل العكس هى رافدا اساسيا من روافد امتنا العراقية لاكننا لسنا بحاجة الى اذن من عربى بعد اليوم ليعترض علينا الواهمين اذا شاهدو كرديا او اشوريا او يزيديا او صابئيا او كلدانيا يمثل العراق فى القمم اوالجامعة العربية وعليهم ان يتعودو المنظر الجديد فى العراق وهذا باختصار افضل مثال للتحول الجديد فى العراق ونحن راضين مرضيين بة فان كنتم غير ذالك فالى الجدار مصير الرافضين فالامة العراقية قادمة والداعون اليها قادمون اولائك الذين لايجاملون عربيا على حساب كردى او تركمانى او مسيحى اولائك الذين لن يخرجو دينارا واحدا خارج العراق اولائك الذين لن يرسلو جنديا واحدا خارج العراق الا لينشر السلام وليعود بالسمعة البيضاء لبلدنا اولائك الذين لايبيعون الدم العراقى ولاينهبون النفط العراقى ولايهدون الارض العراقية الى دول الجور اولائك هم رجال الامة العراقية الجديدة
اليوم في 10:53 am من طرف رضا البطاوى
